November, 2024

مقتل ١٠ أشخاص وانهدام ٢٦٠٠ بيت إثر سيول عارمة في مدينة قرطو

مقديشو، ١ مايو ٢٠٢٠: لقى حوالي ١٠ أشخاص معظمهم من الأطفال مصرعهم إثر سيول عارمة فى مدينة قرطو في ولاية بونت لاند بعد هطول أمطار غزيرة في موسم الربيع.

نكبت مدينة قرطو بعد ليلة ماطرة بسيول جارفة غير معهودة، حيث غمرت 90% من المدينة وخلفت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وتضررت شبكة الاتصالات والكهرباء، ودمرت البيوت وألحقت أضرارا جسيمة بسوق المدينة ومخازن المؤن الغذائية، والصرف الصحي وبرك مياه الشرب مما يهدد بكارثة إنسانية وصحية.

وبينما نجحت الجهود المحلية في إجلاء الأسر المنكوبة ونقلها للسكن المؤقت في المدارس، يخاف المسؤولون من أن تكون هذه المراكز المؤقتة المزدحمة عرضة لانتشار فيروس كورونا الذي وصلت حالاته المؤكدة رسميا 582 حالة و28 حالة وفاة. ويوجد قلق كبير بحال سكان البوادي والأرياف القريبة من المدينة بسبب صعوبة الحصول على المعلومات عنهم نتيجة لانقطاع الطرق المؤدية إليهم بفعل السيول، على الرغم من قصارى الجهود التي يبذلها السلطات المحلية بالتعاون مع المتطوعين للوصول إلى المنقطعين عنهم السبل.

تقع مدينة قرطو شمال شرق الصومال وهي حاضرة محافظة كركار بولاية بونت لاند الصومالية، وتشتهر بالثقافة العربية والتعليم العربي إذ يوجد فيها مقر البعثة الأزهرية في الصومال.

الخسائر المادية

هدمت السيول ما لا يقل عن 2600 بيت من مختلف الأحياء كليا أو جزئيا وهو ما يشكل 20% من المدينة وحل الضرر الأكبر بالأحياء الفقيرة. ويضاف الى ذلك 940 أسرة تم إجلاؤها من مخيمات النازحين الذين دمرت السيول خيامهم. وأجليت الأسر المنكوبة إلى المدارس للسكن مؤقتا، حيث تولت اللجان المحلية بتوفير ما أمكن من الأغذية الجاهزة والحصير والفرش.

وخسرت المدينة من جانب آخر ما لا يقل عن 80% من أسواق المدينة التي هي مصدر رئيسي لإعالة آلاف الأسر حيث غمرت السيول الدكاكين والمحلات التجارية، كما ألحقت أضرارا جزئية أو كلية بالمدارس والفنادق والمؤسسات العامة. ويذكر أن المياه جرفت أطفالا صغارا، وأسر تبحث عن المفقودين، والكثيرون منهم يلجئون الى المدارس للسكن بعد انهدام بيوتهم جزئيا أو كليا.

ودمرت السيول نصف الآبار الارتوازية التي كانت تمد المدينة بالمياه، وحذرت السلطات من تبعات ذلك، حيث لا تكفي الآبار الحالية لسد احتياجات المدينة المكتظة بالسكان.

ضرورة التعاون الدولي لإعادة تأهيل المنطقة

وتتوقع السلطات المحلية تعاون المجتمع الدولي لإعادة تأهيل المنطقة من خلال توفير الاحتياجات الغذائية والصحية الضرورية، وأهمها توفير المؤن الغذائية ومستلزمات السكن من الفرش والبطانيات، وإعادة حفر وتشغيل الآبار الارتوازية التي كانت تمد المدينة بالمياه، بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية اللازمة بما فيها اقامة عيادات متنقلة وتوفير المستلزمات الوقاية من مرض .كورونا

Facebook
Twitter
INSTAGRAM

Discover more from Gulf Daily Mail

Subscribe now to keep reading and get access to the full archive.

Continue reading